١٧‏/٠٨‏/٢٠٠٧

ليلة .. برفقة القمر



مالك تتربع السماء ،،
وسط النجوم
تلمحنى ،، فتهرب منى تارة
وتدنو تارة


السماء صافية ،،
وانت تناور الرباب لا أعلم ،،،
هل تهرب منى و من تساؤلاتى الكثيرة ..!
أم إنك تمازحنى لتؤنس وحدتى ،،
وتهون على ّ طول ليلى ..!!


كفاك اختباءا و اظهر ,,
ولا تخفى جمالك عن عيون العشاق
لأراك أنا ،، وأنا لست منهم


لكنى _ ولا أعلم لماذا _ أشِعر بالحنين إليك ..!
لأدع يدى فى يديك
وأحكى لك كل ما لدى .. وأسمع ما لديك
من أقاصيص المحبين .. و أساطير العاشقين
وأنصت لهمسك ..وأسمع صوتك يحاكينى
لحناً عذباً يطربنى بأحاديث المحبين
فأشعر فى طيات حديثك ببحرارة الحب
مشبعا بلهفة اللقاء
واعانى مرارة الفراق
وادرك معنى اللوعة و الاحتراق ..!


رفيقى ،،،
أصبحنا حقا رفقاء ..
فلا تدعنى يوماً لظلمة الليل أعانيها وحـدى
فلا ينتهى الليل
الا وقد لفظت شمعة أحلامى آخر وأرق أنفاسها ..!!


ها قد عدت تتخفى منى خلف السحابات
وتلاحقنى بنظراتك وتبحث عن الخوف فى عينى ..!


الخوف ،،
من فقدانك
و البحث عنك من جديد
كى لا اتوه عنك فتتوه منى أحلامى الوردية
وتضيع فى ظمة الليل الأبدية ..
فلا أرى ثانيةً في وجهك هذا الفارس

الفارس ،،
الذى يمتطى صهوة جواده ويخوض معارك حامية
مع أبطال الواقع ..!!
وكلٌ على أرضة ..


وكالعادة ..
هو المنتصر الوحيد
الذى يغرس رايته على القمم ..
قمم جبال طموحاتى
ويطأ بقدميه أودية خيالى ..


ولكن ،،
برغم كل هذا الإقدام و الحماس
لا أجد فيه المبادرة ..
ليخرج من أحلامى الى واقعى ..!!
لأراه أمام عينى حقيقةً ..
بل يعود ليهرب منى ..
وأظل أبحث عنه من جديد
ولا أجده .....!!


حتى يأتيه مبارزاً آخر فيعاود الظهور
لينهى هذه المعركة لصالحه ..
ثم يختفى ..


ولا اعلم لم يتبع معى الكر و الفر ..؟!
ففى كل معركة جديدة أتأهب لرحلة جميلة
يأخذنى فيها معه لأرض خيالية بعيدة
وما ان يفر منى حتى اعاود البحث عنه
وأظل أعدو وأعدو فى دائرة لا تنتهى
حتى أتوه فلا أعلم أين أنا ..!
أفى البداية ..!
أم إقتربت من النهاية ..!


اخبرنى اذن ،،
أهذا هو الحلم المستحيل ..؟
أم هو الواقع الذى ليس له بديل ..!!


ياااه ،،
تعبت تعبت يا رفيقى من التفكير ..
يالها من حيرة ..
وما لى من دليل ..


بعد فترة صمت ،،، وتنهيدة عميقة ..


أراك تنظر إلىّ .. ولم تجبنى
ما هذه النظرات ،،
هل هى شفقة أم .......أم ...
لا أدرى ..!!؟


ولكن لماذا أرى فيها لا مبالاهً بمعاناتى ..
بل و أسمعك تقولها ...!!
عن أى معاناةٍ تتحدثين ..!
فأنت لم ترين شيئاً بعد ..
مالك تتتعجلينها .!
تصرين ان تلقى بنفسك على طريق العبودية
وحينها فقط ..
ستعانين المعاناة الحقيقية
و....


آآآه ..
لقد إختفيت عنى
بل هربت منى بإصرار ..!


وقد عاد النهار
ولم ننه الحوار


فانا فى انتظارك للقاء ثانِ
لكن ،،

بعد أن يمضى النهار ...



هناك تعليقان (٢):

AL-7awy يقول...

برافو

بس فيه مشكله ...... حاولى تحليها

Meta يقول...

متشكرة على مرورك ولكن ايه هى المشكلة فى رأيك ؟